"المسامحة".. جديد نظام الأسد لاحتلال الغوطة الشرقية  - It's Over 9000!

"المسامحة".. جديد نظام الأسد لاحتلال الغوطة الشرقية 

بلدي نيوز – ريف دمشق (طارق الخوام)
عرضت قوات النظام يوم الأحد 27 من شهر تشرين الثاني الفائت، عن طريق ما يسمى قيادة فرع ريف دمشق في حزب البعث - مكتب الأمانة "قرار رقم 466" عدة بنود تحت ما يسمى "المسامحة" لأهل الغوطة الشرقية عن طريق عدد من أهالي الغوطة المقيمين في دمشق للوصول إلى منطقة هادئة وخالية من العنف، حسب وصفهم.
ونصّ القرار على أن آلية تنفيذه تقوم على تشكيل لجان تواصل من أبناء الغوطة الشرقية الموجودين خارج منطقة الغوطة، للحض على البنود التي تأتي ضمن القرار والتي تنص على تشكيل لجان مدنية من أبناء الغوطة الموجودين داخل البلدات، ممن لهم الوجود الاجتماعي والعائلي والاعتباري والقريبين من حملة السلاح، والاجتماع بهذه اللجان من قبل اللجان المشكلة من أبناء الغوطة الموجودين خارج الغوطة والقريبين من السلطات المعنية بالمسامحات، للنقاش بكافة الأمور الخاصة بعملهم، ولقاء الجميع مع مسؤولين مختلفين في الحكومة والأمن أو قوات النظام.
كما نص القرار على "تسوية أوضاع جميع المطلوبين والمسلحين مع أسلحتهم، وتسوية وضع السلاح، ومن لا يود تسوية وضعه يتم إخراجه إلى إدلب كما تم في قدسيا والهامة بريف دمشق الغربي، على أن يعطى لكافة المتخلفين والفارّين من قوات النظام تأجيل /مهلة/ لمدة ستة أشهر لتسوية أوضاعهم وفتح جميع الطرق، والسماح بإدخال كافة المواد والمساعدات على اختلاف أنواعها، والسماح لكافة المهجرين بالعودة إلى بلداتهم وقراهم فوراً، وفتح الطرقات، مع بقاء كافة الأهالي ضمن منازلهم".
الناشطة الإعلامية "ورد مارديني" من مدينة سقبا قالت لبلدي نيوز: "إن النظام لا يطرح مبادرة إلا لمصلحته، لكن أغلب المدنيين في الغوطة الشرقية رفضوها لأسباب عدة منها عدم فتح ملف المعتقلين الذي يسبب إحراجاً كبيراً للنظام بسبب قتله للعديد منهم تحت التعذيب، والعلاقة الوطيدة بين أهالي الغوطة وأرضهم تمنعهم من تركها، ولو كانوا يفكرون بالخروج منها، لما صمدوا فيها رغم الحصار الشديد الذي فرضه عليها النظام منذ أربعة أعوام".
وأشارت مارديني إلى أن "العديد من المدنيين خرجوا اليوم الجمعة في مظاهرات جابت شوارع الغوطة الشرقية، وطالبوا بفك الحصار عن حلب، ورفضوا بنود مبادرة التسوية، كما نددوا بالفصائلية، وأكدوا على إسقاط النظام".
يذكر أن عدة اتفاقات أُبرمت بين الثوار وقوات النظام بريف دمشق الغربي، أفضت إلى خروج المقاتلين وعوائلهم، أولها اتفاق مدينة داريا يوم 26 من شهر آب الفائت، حيث خرج بموجبه الثوار والأهالي، تلاه اتفاق معضمية الشام بريف دمشق في 19 تشرين الأول الفائت، وقبله اتفاق قدسيا والهامة في 13 تشرين الأول، وأخيراً اتفاق خان الشيح بتاريخ 28 تشرين الثاني، تلاه اتفاق التل الذي تم تنفيذه اليوم الجمعة بخروج المقاتلين مع عوائلهم إلى محافظة إدلب شمال سوريا.

مقالات ذات صلة

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق

ارتفاع ملحوظ في أسعار اللوز تشهده أسواق ريف دمشق